لا يخفى ما لأطر الإدارة التربوية بمؤسسات التعليم من دور استراتيجي هام، لا يقل أهمية عن أطر التربية والتعليم؛ وتتجلى من خلال مهامها، المرتبطة بمدى الظروف والإمكانات المتاحة، ومدى تحكمها في سيرورة الفعل التعليمي التعلمي، فيتشكل أثرها بقدر جودتها و فعاليتها وصلاحيتها. وتبرز أهمية الإدارة التربوية في التأطير، ومساندة النشاط التربوي، وتقوية التواصل بين هيأة التدريس والمتعلمين، مع تقوية العلاقات بين المؤسسة و المحيط السوسيو اقتصادي.
انطلاقا من هاته القناعات، و في إطار تهييء الأطر الإدارية الجديدة لاستلام مهامها، وفي أجواء أخوية وتربوية هادفة، اختتمت الأطر الإدارية التربوية تكوينها بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة، بحفل أقيم بالمديرية الإقليمية بالناظور يوم الجمعة 3 نونبر 2017.
هذه الدورة التكوينية الميدانية التي دامت أسبوعين كاملين منذ 23 أكتوبر، قام خلالها المتدربون بجولة استطلاعية شاملة، لكل المصالح والمكاتب بالمديرية، و عبروا عن شغفهم الكبير لاكتساب المعلومة، و توظيفها ميدانيا لأجرأة أعمالهم و تسهيل مهمة الأطر والمرتفقين، كما بينوا عن معرفة كبيرة بالمجال التربوي و الإداري، و ظهرت غيرتهم الكبيرة على المدرسة المغربية، التي تستدعي خدمتها كل الاهتمام و الإخلاص، بمردودية و تخطيط ممنهج، مع ما يستلزم ذلك من توفير الاستقرار النفسي والمادي لهاته الأطر، التي يجب أن تبقى قريبة من مراكز تكوينها و أماكن عملها بالمديرية الأصلية، لاستمرار التكوين، و لمواصلة العطاء دون عراقيل.
وقد شارك موظفو المديرية من رؤساء مصالح ومكاتب المتدربين تجاربهم و مهامهم التربوية والإدارية، التي ستكون مرتبطة بمهامهم المستقبلية، و تم تزويدهم بكافة المعلومات لتكوين صورة شاملة ودقيقة حول هيكلة المديرية الإقليمية بالناظور، ومهامها واختصاصاتها، حتى يسهل التواصل مستقبلا، مع هاته المصالح والمكاتب، خدمة للتلميذ المغربي من جهة، و لموظفي وزارة التربية الوطنية كموارد بشرية تسهر على تحقيق عملية التعليم والتعلم بجدية وتفان ومسؤولية.
تحرير جمال يجو – مكتب الإعلام والتوجيه -