المديرة الإقليمية بمديرية سيدي سليمان في لقاء تواصلي
مع الأطر التربوية لثانوية ابن زيدون التأهيلية بسيدي يحي الغرب.
عقدت السيدة المديرة الإقليمية لسيدي سليمان عزيزة الحشالفة يوم الخميس 15 فبراير 2018 لقاء تواصليا مع الأطر التربوية والإدارية لثانوية ابن زيدون التأهيلية بسيدي يحي الغرب، بغرض تشخيص وتحليل الوضعية التعليمية بالمؤسسة في عهد مديرها الجديد رحال اللايق. وحتى يتحقق التواصل مع جميع الأطر العاملة بالمؤسسة، اضطرت السيدة المديرة إلى الاجتماع بالأطر، التي اشتغلت في الفترة الصباحية، على الساعة الحادية عشرة، وبالأطر، التي اشتغلت في الفترة المسائية، على الساعة الخامسة. وكان برفقة السيدة المديرة رئيس مصلحة الشؤون التربوية حسن سجيد ورئيس مصلحة الموارد البشرية بالتكليف جواد الزاهر.
ويأتي هذا اللقاء لتكريس ثقافة الحوار والتواصل بين الأطر التربوية ومسؤولي الشأن التربوي إقليميا. والهدف كما جاء على لسان رئيس مصلحة الشؤون التربوية حسن سجيد هو مناقشة الوضع التربوي بثانوية ابن زيدون التأهيلية باعتبارها المؤسسة الوحيدة ببلدة سيدي يحي الغرب، وبالنظر إلى العناية التي توليها المديرية لهذه الثانوية التأهيلية من خلال تتبع سيرها والنتائج المتحققة متم كل موسم دراسي.
افتتح اللقاء التواصلي بكلمة شكر وترحيب من لدن المديرة الإقليمية التي أكدت على أهمية اللقاء الذي اعتبرته حبيا تفرضه الفترة الراهنة، وعلى أنه يجدد جسر التواصل والتعاون بينها وبين أطر ثانوية ابن زيدون التربوية. وهي فرصة، كذلك، للمكاشفة ووضع النقط على الحروف. إذ أكدت على أنها على استعداد دائم للاستماع إلى المشاكل والإكراهات التي تحول دون تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
وقبل أن يُفسحَ المجالُ للأطر التربوية، قدم رئيس مصلحة الشؤون التربوية عرضا تقنيا دقيقا تناول فيه الصورة العامة للشأن التربوي بالمؤسسة؛ تؤكدها لغة الأرقام والنسب المئوية لكل من نتائج امتحانات الباكالوريا للموسم الدراسي المنصرم (2016-2017) ونتائج المراقبة المستمرة للأسدس الأول للموسم الجاري (2017-2018) واقفا عند نسبة الفشل الدراسي وتعثر التلاميذ في بعض المواد وعلى سبيل التمثيل مواد شعبة الآداب والعلوم الإنسانية للجذع المشترك. ومنها انتقل إلى الكشف عن نسبة الهدر المدرسي المقلقة إثر الانقطاع المتكرر للتلاميذ عن الدراسة. كما شمل العرض النسب المئوية لضياع الزمن المدرسي في مختلف المواد؛ برصد ساعات التغيب القانونية المسجلة من خلال تقارير الشواهد الطبية. وبهذه المقاربة التقنية يكون حسن سجيد قد أطلع الحاضرين على حقيقة الشأن التربوي بثانوية ابن زيدون.
بعدها فتحت السيدة المديرة لائحة بأسماء المتدخلين من الأطر التربوية الذين تحدثوا بصوت واحد عن معاناتهم، على اعتبار أن المؤسسة في حاجة إلى تأهيل على مستوى التجهيزات، والمعدات، والحجرات التي تفتقر إلى أدنى الشروط المادية والصحية لممارسة فعل التدريس بها. وأصر بعض الأساتذة على تذكير السيدة المديرة بخطورة تنامي ظاهرة العنف المدرسي من لدن التلاميذ خلال الموسم الجاري ولعل أهمها حدث "الأربعاء الأسود". والرسالة ههنا واضحة إلى ضرورة التعاون بين الأطر الإدارية والتربوية لخلق جو سليم وصحي يشجع على العمل ويحفز على الإبداع.
والمعلوم أن مؤسسة ابن زيدون التأهيلية تتوفر على أطر تربوية مؤهلة بيداغوجيا، تثبت مهنيتها وإخلاصها في العمل رغم الظروف المعاكسة، ولها من المؤهلات العلمية ما يفرض الإشادة والتنويه، تتأكد، بشكل لا يقبل الجدل، من خلال الإنتاجات المنشورة، والمشاركات المقنعة في الملتقيات العلمية على الصعيد الدولي. وقد سبق للأساتذة أن أسسوا مجلة تربوية تعنى بالشأن التربوي باسم "أقلام ابن زيدون" صدر منها العدد الأول، بيْد أن الظروف المادية حالت دون الاستمرارية.
وبعد أن استمعت السيدة المديرة إلى كافة التدخلات دون أن تقاطع أحدا، أكدت على استعدادها لدعم المؤسسة لوجستيا ومعنويا. وذلك وفق الإمكانات المتاحة، على اعتبار أن مقاربتها التدبيرية تقتضي إيلاء الأهمية للمؤسسات الأكثر تضررا على صعيد الإقليم.
وبالنسبة للمشاكل المتعلقة بسلوك التلاميذ، فقد نبهت السيدة عزيزة الحشالفة إلى جدارة المقاربة البيداغوجية، بحيث إن الأنشطة الموازية لها دورها في امتصاص الشحنات السلبية للتلاميذ وإعادة إدماجهم في الحياة المدرسية، لأنه لا مفر أمام احتضان أبناء سيدي يحي المغاربة. كما شددت السيدة المديرة الإقليمية على أن محاربة السلوكات اللامدنية يقتضي التربية على المواطنة، وعلى رأس ذلك الالتزام بترديد تحية العلم الوطني صبيحة الاثنين والسبت. إذ إنها مناسبة لتجديد الانتماء والإخلاص للوطن.
وفي سياق آخر، أعربت السيدة المديرة عن انزعاجها من تأخير عدد كثير من الأساتذة في عملية مسك نقط المراقبة المستمرة عبر منظومة مسار. إذ كان على المدرسين مسك النقط في وقتها المحدد، كما هو واضح في المذكرة الوزارية المنظمة لهذه العملية، حتى يتسنى للتلاميذ ولأولياء أمورهم التعرف إلى نتائجهم، وإلا فقد هذا البرنامج الالكتروني أهميته. وقد قوبل هذا الاستفسار بتبرير موضوعي يتعلق بالقن السري الجديد الذي لم يتوصل به الأساتذة إلا في وقت متأخر.
وعلاقة ببعض المشاكل التي يمكن حلها بالتمويل الجزئي أصرت السيدة المديرة على تجديد مكتب جمعية آباء وأولياء التلاميذ، فهي طرف فاعل في النهوض والرقي بالشأن التربوي على صعيد المؤسسة. ومثلت بمؤسسات ناجعة في تدبير شؤونها عن طريق إشراك هذه الجمعية. كما وعدت بتعزيز إدارة ابن زيدون بتكليف إطار كفء يتحمل مسؤولية النظارة لتخفيف العبء على السيد المدير.
وقبل أن تختم كلمتها شكرت الجميع على حسن التواصل والتفاعل الإيجابي مع ما أثاره اللقاء من إشكالات، وألحت على ضرورة الاشتغال وفق المقاربة التشاركية الضامنة للتعاون المثمر بين الأطر التربوية والإدارية، رغم التراتبية التي يفرضها منطق الإدارة. والهدف منها تحقيق النظام وضمان المردودية، العائدة بالنفع على المتعلم باعتباره المستهدف الأول من العملية التعليمة التعلمية، وعلى أن نجاحه في مساره نجاح للوطن الذي لا مفر من نكران الذات لأجله.
17-2-2018
د. عبد العزيز خلوفــة
مع الأطر التربوية لثانوية ابن زيدون التأهيلية بسيدي يحي الغرب.
عقدت السيدة المديرة الإقليمية لسيدي سليمان عزيزة الحشالفة يوم الخميس 15 فبراير 2018 لقاء تواصليا مع الأطر التربوية والإدارية لثانوية ابن زيدون التأهيلية بسيدي يحي الغرب، بغرض تشخيص وتحليل الوضعية التعليمية بالمؤسسة في عهد مديرها الجديد رحال اللايق. وحتى يتحقق التواصل مع جميع الأطر العاملة بالمؤسسة، اضطرت السيدة المديرة إلى الاجتماع بالأطر، التي اشتغلت في الفترة الصباحية، على الساعة الحادية عشرة، وبالأطر، التي اشتغلت في الفترة المسائية، على الساعة الخامسة. وكان برفقة السيدة المديرة رئيس مصلحة الشؤون التربوية حسن سجيد ورئيس مصلحة الموارد البشرية بالتكليف جواد الزاهر.
ويأتي هذا اللقاء لتكريس ثقافة الحوار والتواصل بين الأطر التربوية ومسؤولي الشأن التربوي إقليميا. والهدف كما جاء على لسان رئيس مصلحة الشؤون التربوية حسن سجيد هو مناقشة الوضع التربوي بثانوية ابن زيدون التأهيلية باعتبارها المؤسسة الوحيدة ببلدة سيدي يحي الغرب، وبالنظر إلى العناية التي توليها المديرية لهذه الثانوية التأهيلية من خلال تتبع سيرها والنتائج المتحققة متم كل موسم دراسي.
افتتح اللقاء التواصلي بكلمة شكر وترحيب من لدن المديرة الإقليمية التي أكدت على أهمية اللقاء الذي اعتبرته حبيا تفرضه الفترة الراهنة، وعلى أنه يجدد جسر التواصل والتعاون بينها وبين أطر ثانوية ابن زيدون التربوية. وهي فرصة، كذلك، للمكاشفة ووضع النقط على الحروف. إذ أكدت على أنها على استعداد دائم للاستماع إلى المشاكل والإكراهات التي تحول دون تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
وقبل أن يُفسحَ المجالُ للأطر التربوية، قدم رئيس مصلحة الشؤون التربوية عرضا تقنيا دقيقا تناول فيه الصورة العامة للشأن التربوي بالمؤسسة؛ تؤكدها لغة الأرقام والنسب المئوية لكل من نتائج امتحانات الباكالوريا للموسم الدراسي المنصرم (2016-2017) ونتائج المراقبة المستمرة للأسدس الأول للموسم الجاري (2017-2018) واقفا عند نسبة الفشل الدراسي وتعثر التلاميذ في بعض المواد وعلى سبيل التمثيل مواد شعبة الآداب والعلوم الإنسانية للجذع المشترك. ومنها انتقل إلى الكشف عن نسبة الهدر المدرسي المقلقة إثر الانقطاع المتكرر للتلاميذ عن الدراسة. كما شمل العرض النسب المئوية لضياع الزمن المدرسي في مختلف المواد؛ برصد ساعات التغيب القانونية المسجلة من خلال تقارير الشواهد الطبية. وبهذه المقاربة التقنية يكون حسن سجيد قد أطلع الحاضرين على حقيقة الشأن التربوي بثانوية ابن زيدون.
بعدها فتحت السيدة المديرة لائحة بأسماء المتدخلين من الأطر التربوية الذين تحدثوا بصوت واحد عن معاناتهم، على اعتبار أن المؤسسة في حاجة إلى تأهيل على مستوى التجهيزات، والمعدات، والحجرات التي تفتقر إلى أدنى الشروط المادية والصحية لممارسة فعل التدريس بها. وأصر بعض الأساتذة على تذكير السيدة المديرة بخطورة تنامي ظاهرة العنف المدرسي من لدن التلاميذ خلال الموسم الجاري ولعل أهمها حدث "الأربعاء الأسود". والرسالة ههنا واضحة إلى ضرورة التعاون بين الأطر الإدارية والتربوية لخلق جو سليم وصحي يشجع على العمل ويحفز على الإبداع.
والمعلوم أن مؤسسة ابن زيدون التأهيلية تتوفر على أطر تربوية مؤهلة بيداغوجيا، تثبت مهنيتها وإخلاصها في العمل رغم الظروف المعاكسة، ولها من المؤهلات العلمية ما يفرض الإشادة والتنويه، تتأكد، بشكل لا يقبل الجدل، من خلال الإنتاجات المنشورة، والمشاركات المقنعة في الملتقيات العلمية على الصعيد الدولي. وقد سبق للأساتذة أن أسسوا مجلة تربوية تعنى بالشأن التربوي باسم "أقلام ابن زيدون" صدر منها العدد الأول، بيْد أن الظروف المادية حالت دون الاستمرارية.
وبعد أن استمعت السيدة المديرة إلى كافة التدخلات دون أن تقاطع أحدا، أكدت على استعدادها لدعم المؤسسة لوجستيا ومعنويا. وذلك وفق الإمكانات المتاحة، على اعتبار أن مقاربتها التدبيرية تقتضي إيلاء الأهمية للمؤسسات الأكثر تضررا على صعيد الإقليم.
وبالنسبة للمشاكل المتعلقة بسلوك التلاميذ، فقد نبهت السيدة عزيزة الحشالفة إلى جدارة المقاربة البيداغوجية، بحيث إن الأنشطة الموازية لها دورها في امتصاص الشحنات السلبية للتلاميذ وإعادة إدماجهم في الحياة المدرسية، لأنه لا مفر أمام احتضان أبناء سيدي يحي المغاربة. كما شددت السيدة المديرة الإقليمية على أن محاربة السلوكات اللامدنية يقتضي التربية على المواطنة، وعلى رأس ذلك الالتزام بترديد تحية العلم الوطني صبيحة الاثنين والسبت. إذ إنها مناسبة لتجديد الانتماء والإخلاص للوطن.
وفي سياق آخر، أعربت السيدة المديرة عن انزعاجها من تأخير عدد كثير من الأساتذة في عملية مسك نقط المراقبة المستمرة عبر منظومة مسار. إذ كان على المدرسين مسك النقط في وقتها المحدد، كما هو واضح في المذكرة الوزارية المنظمة لهذه العملية، حتى يتسنى للتلاميذ ولأولياء أمورهم التعرف إلى نتائجهم، وإلا فقد هذا البرنامج الالكتروني أهميته. وقد قوبل هذا الاستفسار بتبرير موضوعي يتعلق بالقن السري الجديد الذي لم يتوصل به الأساتذة إلا في وقت متأخر.
وعلاقة ببعض المشاكل التي يمكن حلها بالتمويل الجزئي أصرت السيدة المديرة على تجديد مكتب جمعية آباء وأولياء التلاميذ، فهي طرف فاعل في النهوض والرقي بالشأن التربوي على صعيد المؤسسة. ومثلت بمؤسسات ناجعة في تدبير شؤونها عن طريق إشراك هذه الجمعية. كما وعدت بتعزيز إدارة ابن زيدون بتكليف إطار كفء يتحمل مسؤولية النظارة لتخفيف العبء على السيد المدير.
وقبل أن تختم كلمتها شكرت الجميع على حسن التواصل والتفاعل الإيجابي مع ما أثاره اللقاء من إشكالات، وألحت على ضرورة الاشتغال وفق المقاربة التشاركية الضامنة للتعاون المثمر بين الأطر التربوية والإدارية، رغم التراتبية التي يفرضها منطق الإدارة. والهدف منها تحقيق النظام وضمان المردودية، العائدة بالنفع على المتعلم باعتباره المستهدف الأول من العملية التعليمة التعلمية، وعلى أن نجاحه في مساره نجاح للوطن الذي لا مفر من نكران الذات لأجله.
17-2-2018
د. عبد العزيز خلوفــة